www.nur-islamic.com
حياك الله اخي الزائر في منتدى نور الاسلام نتمنا ان تحوز خدماتنا على اعجابك ننتظر انضمامك الينا
www.nur-islamic.com
حياك الله اخي الزائر في منتدى نور الاسلام نتمنا ان تحوز خدماتنا على اعجابك ننتظر انضمامك الينا
www.nur-islamic.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

www.nur-islamic.com

منتدى نور الاسلام
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أم الدرداء الصغرى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الراجي رحمة ربه
Admin
Admin
الراجي رحمة ربه


ذكر عدد الرسائل : 470
تاريخ التسجيل : 16/01/2008

أم الدرداء الصغرى Empty
مُساهمةموضوع: أم الدرداء الصغرى   أم الدرداء الصغرى Icon_minitimeالسبت ديسمبر 06, 2008 8:48 am

أم الدرداء الصغرى

قال ابن أبي داود: سيدتا التابعيات حفصة بنت سيرين وعمرة بنت عبد الرحمن وتليهما أم الدرداء.

1. أم الدرداء الصغرى وأم الدرداء الكبرى

كثير منا سمع بأم الدرداء لكن قليل من يفرق بين أم الدرداء الكبرى وأم الدرداء الصغرى، خاصة أن كلتاهما كانت زوجا لأبي الدرداء الصحابي

الجليل.
نتحدث اليوم عن أم الدرداء الصغرى لكن لا بأس أن نعرف بهما معا.

فمن هي أم الدرداء الصغرى ؟

هي السيدة العالمة الفقيهة هجيمة وقيل جهيمة الأوصابية الحميرية الدمشقية من كبار العلماء، روت علما جما عن زوجها أبي الدرداء وعن

سلمان الفارسي وكعب بن عاصم الأشعري وعائشة وأبي هريرة وطائفة، وعرضت القرآن وهي صغيرة على أبي الدرداء، وطال عمرها

واشتهرت بالعلم والعمل والزهد. حدث عنها جبير بن نفير وأبو قلابة الجرمي وسالم بن أبي الجعد ورجاء بن حيوة ويونس بن ميسرة ومكحول

وعطاء الكيخاراني وإسماعيل بين عبيد الله بن أبي المهاجر وزيد بن سالم وأبو حازم الأعرج وإبراهيم بن أبي عبلة وعثمان بن حيان .

ومن هي أم الدرداء الكبرى ؟

هي خيرة بنت أبي حدرد ، سماها أحمد بن حنبل ويحيى بن معين فيما رواه بن أبي خيثمة عنهما. وقال أبو عمر كانت أم الدرداء الكبرى من

فضلى النساء وعقلائهن وذوات الرأي فيهن مع العبادة والنسك توفيت قبل أبي الدرداء، وذلك بالشام في خلافة عثمان وكانت حفظت عن النبي

وعن زوجها.
فهل كانت لهما صحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟

قال- أبو عمر- وأم الدرداء الصغرى لا أعلم لها خبرا يدل على صحبة ولا رؤية.

وقال علي بن المديني كان لأبي الدرداء امرأتان كلتاهما يقال لهما أم الدرداء, إحداهما رأت النبي وهي خيرة بنت أبي حدرد, والثانية تزوجها بعد

وفاة النبي, وهي هجيمة الوصابية.

وقال بن ماكولا أم الدرداء الكبرى لها صحبة وماتت قبل أبي الدرداء، والصغرى هي التي خطبها معاوية.

وأورد بن مندة لأم الدرداء حديثا مرفوعا عن ميمون بن مهران قال قلت لأم الدرداء: "سمعت من النبي شيئا." قالت: "نعم دخلت عليه وهو

جالس في المسجد فسمعته يقول ما يوضع في الميزان أثقل من خلق حسن."

يتبين لنا من خلال هذه الأخبار أن أم الدرداء الكبرى هي صحابية جليلة عاشت بين أحضان النبوة، أما أم الدرداء الصغرى فلم تحرم هي أيضا

من رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظت عنه حديثا رغم حداثة سنها أنداك.

2. أم الدرداء العابدة الذاكرة

بأي شيء يا ترى فاقت التابعيات حتى قيل عنها أنها سيدتهن؟ وأي خصال اتصفت بها جعلتها تحصل على تقدير العلماء واحترام العامة وتصل

إلينا أخبارها دون غيرها من النساء؟

كانت رضي الله عنها ذاكرة لله في كل حال وفي كل وقت عابدة زاهدة.

عن المسعودي عن عون بن عبد الله قال: "كنا نجلس إلى أم الدرداء فنذكر الله عندها, فقالوا: "لعلنا قد أمللناك." قالت : " تزعمون أنكم قد

أمللتموني فقد طلبت العبادة في كل شيء فما وجدت شيئا أشفى لصدري ولا أحرى أن أصيب به الذي أريد من مجالس الذكر."

وقد روت مولاة لها يقال لها رجلة قالت : " رأيت أم الدرداء معتكفة في قبة تركية في مسجد دمشق وكانت تلبس البرنس.
"
عن ابن مسلم قال حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال أشرفت أم الدرداء على وادي جهنم ومعها إسماعيل بن عبيد الله فقالت : " يا إسماعيل اقرأ فقرأ

"أفحسبتم إنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون فورب السماء والأرض إنه لحق مثلما أنكم تنطقون." فخرت على وجهها وخر إسماعيل على

فما رفعا رؤوسهما حتى ابتل ما تحت وجوههما من دموعهما.

عن شهر بن حوشب عن أم الدرداء : " قالت إنما الوجل في قلب ابن آدم كاحتراق السعفة أما تجد لها قشعريرة قال بلى قالت فادع الله إذا وجدت

ذلك فإن الدعاء يستجاب عند ذلك."

مجالس ذكر وحلق علم تجمعها مع التابعين ويذكر بعضهم البعض، يتناصحون ويراقبون الله في أفعالهم وتذكرهم امرأة دون أن يجدوا في

صدورهم حرج من ذلك.

لكن هل بذكرها وزهدها اعتزلت مجتمعها مما قد يتبادر إلى أدهاننا إذا وقفنا فقط على هذا الجانب من شخصيتها الفذة؟ كلا بل جمعت جوانب

شخصية المرأة المسلمة الداعية التي لا تفرط في واجب من واجباتها.

3. أم الدرداء والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

عن ابن أبي حازم عن أبي حازم وزيد بن أسلم عن أم الدرداء أنها كانت عند عبد الملك بن مروان ذات ليلة فدعا خادما له فأبطأ عليه فلعنه,

فقالت أم الدرداء : " سمعت أبا الدرداء يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يكون اللعانون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة."

لم تهب ملكا كانت فرائص الرجال ترتعد أمامه لسيفه المسلت على رقاب العباد، بل أسدت إليه النصيحة عمل بها أم لم يعمل.

عن عثمان بن حيان قال سمعت أم الدرداء تقول : " إن أحدهم يقول اللهم ارزقني وقد علم أن الله عز وجل لا يمطر عليه دينارا ولا درهما،

وبعضهم من بعض فإذا أعطي أحدهم شيئا فليقبله، فان كان ذا غناء عنه فليضعه في ذي الحاجة من إخوانه، وإن كان إليه محتاجا فليستعن به

على حاجته ولا يرد على الله عز وجل رزقه الذي رزقه."

ها هي ذي تتصدر مجالس علم يحضرها الرجال على عكس ما شاع في الفقه المنحبس الذي ادعى أفضلية مكوث المرأة في البيت. فأين هم دعاة

لا يجوز للرد على هذه الأحاديث؟ ثم ها هي ذي تهتم بالشأن العام وتسدي النصيحة للملك دون خوف أو وجل فأين نحن من هذه الهمم العالية؟

4. أم الدرداء وبذل العلم

رضي الله عنها تعلمت العلم وهي صغيرة وعملت على بدله وتعليمه الرجال والنساء على السواء، يحكى أن عبد الملك كان يحظر مجالسها في

آخر الصفوف، لا عجب في هذا إذ أنها تربت مع جيل من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أمثال العالم الجليل أبا الدرداء حيث لم يكونوا

يرون في المرأة كما مهملا أو متاعا حبيس الجدران بل كانوا يرون فيها ما قاله الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم "النساء شقائق الرجال".

عن إسماعيل بن عبد ربه بن سليمان قال كتبت إلي أم الدرداء في لوحي فيما تعلمني : " اطلبوا العلم صغارا تعلموه كبارا قال فإن لكل حاصد

ما زرع خيرا كان أو شرا." فكان أول حديث سمعته.

5. أم الدرداء المتعلمة

رغم أخدها العلم من علماء أفذاذ مند صغرها، لم تتوان في طلب العلم في كبرها فكانت دائمة البحث وكلما سنحت لها الفرصة لأخذ حديث أو

رأي أو خبر سارعت في طلبه.

عن محمد بن ثابت بن شرحبيل عن ابن أبي أوفى عن أم الدرداء قالت قلت لكعب الأحبار : " كيف تجدون صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم

في التوراة." قال : " نجده محمد رسول الله اسمه المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا صخابا في الأسواق، وأعطى المفاتيح فيبصر الله به أعينا

عورا، ويسمع آذانا وقران ويقيم به ألسنا معوجة حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله واحد لا شريك له، يعين به المظلوم ويمنعه."

عن بن أبي عاصم من طريق يونس بن ميسرة قال كنت جالسا عند أم الدرداء فدخل زياد بن جارية فقالت له أم الدرداء : " حديثك عن رسول

الله في المسألة؟" فحدث به.

6. اهتمامها بأمر المسلمين

بالرغم من كثرة مجالسها العلمية وانشغالاتها المتعددة نجدها رضي الله عنها تهتم بجيرانها ودوي قرابتها وبعامة المسلمين. تهتم حين تسقم امرأة

وتعلم أن عيالها ليس لهم من يقوم بإطعامهم فتتكفل بالأمر، قد يبدوا الأمر بسيطا لكنه من صميم الدين فقد برأت ذمة رسول الله صلى الله عليه

وسلم ممن بات وجاره جوعان ومن قرية مات فيهم أحد جوعا. اهتمام وتهمم بالمسلمين في مطعمهم وملبسهم ومسكنهم وتعلمهم وتربيتهم وكل

شأنهم صغيرا وكبيرا, تهمم فيه أمر صريح: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أصبح وهمه غير الله فليس من الله في شيء ومن أصبح

لا يهتم لأمر المسلمين فليس منهم".

عن سليمان بن أحمد حدثنا موسى بن عيسى بن المنذر حدثنا أبي حدثنا بقية عن إبراهيم بن أبي عبلة قال:

"مرض أهلي فكانت أم الدرداء تصنع لي الطعام فلما برؤا قالت : "إنما كنا نصنع طعامك إذ كان أهلك مرضى فأما إذا برؤوا فلا."

بعد أن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي عائشة باسمها بل ويصغره تحببا لها فيناديها بالحميراء ويخبر الصحابي أن التي برفقته هي

صفية، نجد التابعي يحدثنا عن مرض أهله، فمن المتحدث عنه هنا يا ترى؟ أهي الزوج؟ سبحان الله ! لم تمض سوى عقود قليلة بعد رسول الله

صلى الله عليه وسلم فأصبحت المرأة كلها عورة، حتى اسمها طوي مع طي كرامتها!

7. زواج الدنيا وزواج الآخرة

كيف كانت معاملة هذه السيدة الفاضلة العالمة الجليلة مع زوجها؟ وكيف كانت الحياة تمضي بينهما؟

تروي في حديث لها عن أبي الدرداء أمرا قد نعتبره الآن من الخصوصيات في العلاقات الحميمة لكنها رضي الله عنها تحدثت عنه للتابعين

لتعلمهم رقة المشاعر وسكينة الحياة الزوجية كما تعلمهم أمور الفقه.

قالت أم الدرداء: "كان أبو الدرداء يغتسل من الجنابة فيجيء وهو يقرقف فأضمه بين فخذي." - وهي جنب لم تغتسل- (أي يرعد يقال قرقف

الصرد إذا خصر حتى يقرقف ثناياه بعضها ببعض أي يصدم) .

حياة طيبة جمعتها بأبي الدرداء لن نفهم عمقها إلا بدراسة سيرة أبي الدرداء رضي الله عنه، جعلتها تحرص على الوفاء له في الحياة وفي الممات

ولعله بمعاملته لها وحسن خلقه تتعلق به وتكن له هذا الوفاء.

عن لقمان بن عامر عن أم الدرداء : "أنها قالت اللهم إن أبا الدرداء خطبني فتزوجني في الدنيا اللهم فأنا أخطبه إليك فأسألك أن تزوجنيه في

الجنة." فقال لها أبو الدرداء : "فإن أردت ذلك وكنت أنا الأول فلا تزوجي بعدي." قال فمات أبو الدرداء وكان لها جمال وحسن فخطبها معاوية

فقالت : "لا والله لا أتزوج زوجا في الدنيا حتى أتزوج أبا الدرداء إن شاء الله عز وجل في الجنة."

عن عمرو بن ميمون بن مهران عن أبيه قال قالت أم الدرداء لأبي الدرداء : "إن احتجت بعدك أآكل الصدقة." قال : "لا اعملي وكلي."

قالت : "فإن ضعفت عن العمل." قال : "التقطي السنبل ولا تأكلي الصدقة."


من خبرها أن معاوية خطبها بعد أبي الدرداء فأبت أن تتزوجه وروى ذلك أبو الزاهرية عن جبير بن نفير عن أم الدرداء أنها قالت لأبي

الدرداء : "إنك خطبتني إلى أبوي في الدنيا فأنكحوني وإني أخطبك إلى نفسك في الآخرة." قال : "فلا تنكحي بعدي." فخطبها معاوية فأخبرته

بالذي كان, فقال لها : "عليك بالصيام".

فاللهم ارض عنهم واجعلنا ممن اقتدى واهتدى بهم وألحقنا بهم في الصالحين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nur-islamic.ahlamontada.com
 
أم الدرداء الصغرى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.nur-islamic.com :: نساء شهد لهن التاريخ-
انتقل الى: